Skip to content

تاكسى

April 30, 2012

كلام له علاقة بالمقال:

“منذ سنوات و أنا زبون سُقع لسيارات التاكسى، درت معها فى شوارع و أزقة القاهرة، بحيث أصبحت أعرف حواريها و مطباتها أكثر من أى سائق. (بعض الغرور لا يفسد للود قضية)”  خالد الخميسى  من كتاب تاكسى (حواديت المشاوير)

 بعد الانتهاء من يوم عمل شاق، و لا أوصفه بالشاق للمجهود البدنى المبذول فيه و لكن من انهاك جهازى العصبى و النفسى لعدم قدرته على احتمال هذا الكم من الملل بهذا التركيز فى آن واحد.

بعد ترجلى لبعض الوقت حتى أصل لإحدى الشوارع الرئيسية لمحت تاكسى متقدماً نحوى و هو يسير فى خط لا نستطيع أن نوصفه بالمستقيم.

بعد ركوبى و إلقاء السلام المعهود لى لسائقى التاكسى “مساء الفل” الذى ألقيه عادتاّ متصنعاّ دور الخشونة. أخذ السائق فى الحديث و أخد يتحدث عن المشاكل الاقتصادية التى يعانى منها. بالأضافة لبعض مغامرته فى بعض دول الخليج حين ذهب للسعى وراء لقمة العيش.

أكاد من نظرات عينيه و نبرات صوته الهادئة لدرجة الاسترخاء أن استحضر مشهد الفنان فؤاد شفيق فى فيلم أم رتيبة و هو يقول :”سمو، علو، ارتفاع”.

إعترض حديثنا الشيّق شاب يقود بسرعة أقل ماتوصف بها أنها جنونية. أخذ الملف بسرعة كادت لولا ستر ربنا أن تجعلنا نحتضن السور.

المهم كل ما لفت نظرى فى الوقف هدوء السواق، لدرجة أنه داس على الزمارة متأخر على الأقل 10 ثوانى.

 أنا: سيبك أنت ، أنا عاجبنى هدوءك.

السائق: يا باشا، أنا كنت زمان عامل عنتر زمانى، بس لقيت نفسى كل يوم بزور قسم شَكل. و بعدين دول يا باشا عملين دماغ حشيش و مغشوش كمان.

  فى ذلك الوقت استحضرتنى نكتة كنت قرأتها خلال يوم العمل الشاق بمناسة الحشيش، قلت ألقيها استخفافاً للدم.

أنا: بمناسبة الحشيش، بيقولك متشربش مارلبورو وتنصر الأمريكان، اشرب حشيش وانصر اخوتك فى افغنستان.

السائق بعد أن تعالت ضحكاتنا لفترة: أنا بقى يا باشا بنصر الاتنين.

 أنا طبعاً لم اتمالك نفسى من الضحك… و دار فى ذهنى تساؤل و هو هل يوجد فى مصر من يتمتع براحة البال سوى المحششين. أم هناك طبقة أخرى نالت جزءاً منه؟!

Image

From → Uncategorized

Leave a Comment

Leave a comment