Skip to content

C’est la vie

July 7, 2011

كان جالساًعلى حافة النهر، ينظر إليه فى شجن و يتأمله فى عمق شديد. كان يقذف ببعض الحجارة الصغيرة فى النهر و يتأمل حركاتها الملتوية و قفزاتها الرشيقة على سطح المياة و يظل يتأملها حتى تختفى تمام الاختفاء، وثم تجده ينتظر للحظات و إذ به يقذف بأخرى و يتأملها أيضاً حتى تختفى فى أعماق المجهول. أخذ هذا الشخص يكرر تلك الحركة عشرات المرات و المرات. كانت كل رمية بالنسبة إليه و كأنها محاولة فى معترك الحياة، تأخذ قفزاتها، تعطى للحظات حماستها و تحبس الأنفاس فى ذروتها..  تقتنص ما تستطيع أن تقتنصه من اهتمام و آهات و نظرات حتى تسقط سقطة ما يسقطها ما ارتفع إلى هذا العلو! وفى النهاية تختفى كسابقاتها…

مضى بعض الوقت حتى اقترب شاب لا تختلف ملامحه عنه كثيراً و إذ به يربت على كتفه و ينظر إليه نظرات تمزج بين خيبة الأمل و المواساة استمر هذا للحظات ثم مضى فى طريقه. معلش بقى  C’est la vie

From → Uncategorized

Leave a Comment

Leave a comment