Skip to content

Beautiful Thoughts

June 6, 2010

عندما يتحرر الفكر، تتحرر معه كل القيود وكل الأفكار تصبح موضعاً للنقاش و كل عمل أو تصرف يتاح له مجالاً للتنفيذ. و اعتقد أن كل هذا جميل ولكن من الخطأ أن يتناسى الإنسان أنه من حقه التحرر من قيود كثيرة ولكن بعض الأمور أو الإلتزامات (ونظلمها إذا اطلقنا عليها قيود) اذا تخلى عنه الأنسان يكون تخلى عن نفسه بل عن جوهره الشخصى.

اعتقد أن الإنسان من حقه أن يطلق جماح فكره لكى يفكر ويفكر و يفكر ولكن إلى أين سيظل بذلك الفكر؟!!!! هذا هو السؤال… أسيصل بهذا الفكر إلى بر الأمان إلى الراحة النفسية أم سيصل به إلى مزيد من التشتت؟!!! أو ربما يهلكه ذلك الفكر. فالانتحار بذاته فكرة!!! عندما يرفع الإنسان ذاته عاليا فلا تكون موضع انتقاد أو موضع تعليق من أحد، عندما يتخلى عن مسؤلياته تجاه من حوله، عندما يتحرر الإنسان من فكرة أن الله يحبه، يكون بذلك تحرر من أثمن شىْ يملكه، فيكون كالذى ألقى بذاته من فوق أعلى قمة رغبة فى التحرر من الجاذبية.

!!! فما الحل إذاً؟!!! أليس من حق الإنسان أن يفكر؟

نعم من حقه أن يبحر فى محيط الفكر و لكن عليه أن يصطحب معه قارب نجاه، حتى إذا هاجمته أمواج الأفكار العاتية , يهرع سريعاً إلى قارب نجاته و هو المرجع الذى هو “الكتاب المقدس”… من حقك أن تتحرر من بعض القيود الاجتماعية بعدم عمل حفل زفاف مثلاً لكن ليس عليك أن تتحرر من فكرة أن الزواج عمل إلهى تحتاج فيه إلى يد الله لكى تتمه من خلال الكنيسة..

و النقطة الأخيرة هى لكى يكون المفكر عادلاً مع نفسه عليه أن يتقبل التوجيه أو النقد، لكى لا تكون رحلته الفكرية كلها منطلقة بسفينة الكبرياء..أو حتى مبنيىة على فكر الرفض غير المبرر.. فى النهاية هذه هى الآية السحرية التى تجيب على جميع التساؤلات:”تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم لتختبروا ما هى ارادة الله الصاحة المرضية الكاملة”رومية 12:2

From → Uncategorized

Leave a Comment

Leave a comment